المشتركة الثامنة: ايمان
مشروع ورقيات قيّمة: تعزيز القراءة وإعادة التدوير لخدمة المجتمع في حضرموت"
في وادي حضرموت اليمنية، حيث تقل الفرص المتاحة للوصول إلى الكتب وتتراجع معدلات القراءة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، بدأت إيمان مشروعها كرائدة أعمال مجتمعية وقررت العمل بجد على مشروع أسمته "ورقيات قيّمة" كحلٍ مبتكرٍ لتعزيز القراءة والتعلم الذاتي. تريد رائدة الأعمال إيمان توفير كتب متنوعة للأطفال والطلاب بأسعار معقولة، مع التأكيد على إعادة التدوير والاستفادة من الكتب المستعملة.
التحديات والفرص في تعزيز القراءة
يواجه مشروع "ورقيات قيّمة" بحسب مؤسسته إيمان تحديات كبيرة في مجتمع يفتقر إلى الوعي بأهمية إعادة التدوير واستخدام الكتب التي قُرأت مسبقًا. بالإضافة إلى ذلك، تعاني المنطقة من عزوف متزايد عن القراءة، مما يهدد بتراجع مستوى المعرفة والإبداع بين أفراد المجتمع. وللتغلب على هذه العقبات، يسعى المشروع إلى تحفيز أفراد المجتمع على القراءة من خلال تسهيل الوصول إلى الكتب وتعزيز المعرفة والابتكار.
مشروع قراء: نموذج ريادة الأعمال الاجتماعية لخدمة المجتمع
تقول إيمان: "يعتمد مشروع "ورقيات قيّمة" على شراكات مع متاجر الكتب المحلية والإلكترونية، بهدف توفير الكتب بأسعار معقولة وتشجيع إعادة تدويرها". إلى جانب ذلك، يسعى المشروع إلى تعزيز ثقافة القراءة بين الطلاب من خلال توفير كتب تعليمية ومجلات للأطفال. في الصور، نرى مشاهد من الكتب التي يوفرها المشروع، وكذلك اجتماع مع أحد مدراء المدارس للتعاون في تزويد الأطفال بكتب مفيدة، ومعلمات يتفحصن الكتب والمجلات المتاحة.
لا تقتصر أهمية المشروع على تعزيز القراءة فقط؛ بل يسهم أيضًا في تحقيق التنمية المستدامة في مختلف جوانبها. من خلال التركيز على التعليم والشراكات المجتمعية، يعزز المشروع من وعي الأفراد بأهمية المعرفة ويشجعهم على اعتماد القراءة كجزء أساسي من حياتهم اليومية.
إعادة تشكيل ثقافة القراءة
مشروع إيمان "ورقيات قيّمة" يقدم نموذجًا عمليًا لريادة الأعمال الاجتماعية التي تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، "من خلال إعادة تدوير الكتب وتعزيز القراءة، يسعى المشروع إلى بناء مجتمع أكثر وعيًا وإبداعًا في حضرموت" تقول إيمان.
ومع غياب المنافسين في هذا المجال، يمتلك المشروع فرصة حقيقية لتحقيق تأثير كبير على المستوى المحلي، وتشجيع الأجيال الشابة على تبني عادات القراءة كجزء أساسي من حياتهم.
بينما يستمر المشروع في مواجهة التحديات، يظل الفريق ملتزمًا بتحقيق أهدافه في تعزيز التعليم وخدمة المجتمع، مما يجعله خطوة مهمة نحو مستقبل أفضل وأكثر استدامة في وادي حضرموت واليمن بشكل عام.